وقفت العروس البريطانية "ميشيل بيير" بوزنها البالغ 150 كلغم باكية بفستان زفافها الأبيض وهي تشاهد رجال الإنقاذ يساعدون فريق الإسعاف في وضع عريسها "ستيفن بيير - 45 عاما" بعد ساعات من انتهاء حفل زواجهما لنقله إلى المستشفى بعد معاناته من مضاعفات صحية سلبية بسبب وزنه البالغ 200 كلغم.
ولم يكن هذا الارتباط هو الأول للزوجين البدينين والعاطلين حيث يعيشان على الإعانات الحكومية فقد سبق لستيفن الزواج خمس مرات ولديه ستة أبناء مع أمهاتهم وأما ميشيل فهذا ثالث زواج لها ولديها سبعة أبناء ترعى اثنين منهم فقط واثنين تم تبنيهما فيما يعتمد الثلاثة الكبار على أنفسهم.
وكان ستيفن قد عانى منذ فترة ليست بالقصيرة قبل موعد زواجه من التداعيات المتتالية لسمنته الزائدة حتى أنه بات مؤخراً يحتاج إلى المساعدة في عمل وتدبير أبسط شؤون حياته اليومية مثل ارتداء ملابسه وتناول طعامه وتكرر تحذير الأطباء له بأن حالته الصحية وقوته البدنية لن تحتمل المزيد من الوزن المضاعف ويحتاج إلى علاج عاجل.
وبعد ما حدث في يوم زفافهما ودخول ستيفن إلى المستشفى فقد تم إدراج الزوجين البدينين ضمن برنامج صارم لعلاج السمنة لمساعدتهما في التخلص منها وإنقاذ حياتهما فعلياً قبل فوات الأوان وإعانتهما على عيش حياة طبيعية وإيجابية لا يكونان فيها عالة على نفسيهما والمجتمع.
ويقول ستيفن بأن سبب الوضع الذي هو فيه الآن يعود لما حصل له في عام 2008 بعد خسارته لأعماله التجارية الخاصة وإفلاسه وغرقه بالديون وإصابته بسكتة قلبية ليؤدي ذلك لاحقاً إلى تدهور حالته النفسية ومعاناته من الاكتئاب وتحوله إلى إشباع هوسه بالطعام بعد انعزاله عن المجتمع وانفصال زوجته في ذلك الحين عنه لينتج عن ذلك كله ما هو فيه الآن ولكن السبب الرئيسي لكل مشاكل النفسية التي أدت به إلى هذه الحالة هو فقدان زوجته الأولى وهي حامل بحادث سير.
وأما ميشيل فتقول بأن سبب معاناتها من السمنة المفرطة هو اضطرارها سابقاً وهي ما زالت شابة صغيرة في السن للخضوع لعمليات قيصرية في ولاداتها لأول ثلاثة من أبنائها ليلي ذلك بعض المضاعفات الصحية السلبية التي جعلتها تركز على تناول الطعام في محاولة لتعويض وتعزيز عافيتها حتى اعتادت على الأمر وأصبحت الشراهة في الأكل من سماتها الشخصية.
وتأمل ميشيل كما تضيف أن تنجح هي وستيفن بعد الانتهاء من برنامج مساعدتهما على إنقاص الوزن والذي ترعاه احدى القنوات التلفزيونية لنشر قصتهما كتوعية للمجتمع وتتمنى أن تتكلل كل جهودهما المبذولة والمرهقة بنتيجة سعيدة لهما ليتمكنا من عيش حياة طبيعية لا تكون حياتهما فيها مهددة بالخطر الصحي دائماً وتنصح كل من يعاني مثلهما بضرورة تدارك الآوان قبل فواته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات التي تحتوي على الفاظ جارحة او اباحية او تشهير باشخاص لن يتم نشرها