اوستن (تكساس) ـ فاز طالب بمدرسة بولاية تكساس يوم الاربعاء بدعوة شخصية من الرئيس الامريكي باراك اوباما لزيارة البيت الابيض بعدما القي القبض عليه هذا الاسبوع لاحضاره ساعة صنعها بنفسه الى مدرسته ظن مسؤولو المدرسة انها قنبلة. والطالب من أصل سوداني واسمه أحمد محمد (14 عاما) اتهم بصنع قنبلة زائفة. وقال مجلس العلاقات الامريكية-الاسلامية إن الطالب مسلم وان القضية مثال لمناخ الكراهية والخوف المصطنع المحيط بالدين. واستدعت ادارة المدرسة الشرطة التي حققت في المدرسة مع محمد الذي يرتدي نظارة طبية ويلبس قميصا عليه شعار إدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) ثم اقتادته وهو مقيد اليدين من مدرسة ماك آرثر الثانوية يوم الاثنين عن ابتكاره.
ويوم الاربعاء اصبح محمد محط اهتمام عبر الانترنت. وقالت تغريدة على حساب الرئيس اوباما على تويتر “ساعة جذابة يا احمد. هل تود احضارها الى البيت الابيض. يجب ان نشجع اطفالا اخرين امثالك على حب العلم. هذا هو ما يجعل امريكا امة عظيمة.” وأبلغ جوش ايرنست الصحافيين ان البيت الابيض دعا محمد للمشاركة في حفل لعلوم الفضاء الشهر المقبل مع رواد فضاء من ناسا وشبان اخرين. وقال ايرنست “من الواضح في هذا المثال ان بعضا على الاقل من معلمي احمد قد خذلوه. هذا امر سيء للغاية.” وابلغ محمد مؤتمرا صحفيا امام منزله انه يعتزم الذهاب إلى واشنطن لحضور حفل علوم الفضاء بالبيت الابيض.
ودعا مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك” محمد الى زيارة شركته التي مقرها كاليفورنيا. وقالت الشرطة إن الساعة كانت داخل حقيبة وقد تبدو خطأ انها قنبلة. وقال جيمس مكليلان المتحدث باسم الشرطة ان ديانة محمد لم يكن لها علاقة باستجابة الشرطة. واستجوب ضابطان في بادئ الامر الطالب الذي ابلغهما انه صنع ساعة. وحفلت الصحف خلال اليومين الماضيين بقصص العنصرية التي يتعرض لها السود والمسلمين والعرب في أمريكا، ومن ضمنها قصة شابة سوداء ارسلتها الشرطة لمصح نفسي لمدة ثمانية أيام لانها قالت للشرطة انها تمتلك سيارة “بي ام دبليو”، وهو ما اعتبره الشرطي جنونا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات التي تحتوي على الفاظ جارحة او اباحية او تشهير باشخاص لن يتم نشرها