القدس المحتلة- الأناضول: قال ناشط حقوقي فلسطيني الجمعة، إن محكمة إسرائيلية قررت أن تجري مراسم دفن عبد الرحمن الشلودي المتهم بدهس إسرائيليين في القدس، يوم السبت بمشاركة 80 شخصا فقط ودون السماح بمراسم وداع له، واصفا القرار بـ(الظالم).
وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، قال جواد صيام، مدير “مركز معلومات وادي حلوة” في سلوان وسط القدس الشرقية (حقوقي غير حكومي)، إن قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية “قرر اليوم الجمعة أن تجري جنازة الشهيد الشلودي الساعة العاشرة من مساء يوم غد السبت وبحضور 80 شخصا فقط”.
وأضاف أن القرار نص أيضاً على أن تجري عملية الغسل للميت في مقبرة باب الأسباط، القريبة من أسوار البلدة القديمة في القدس، وهي ذات المكان الذي سيتم فيه تسليم جثمان الشلودي لذويه من أجل دفنه.
وتتهم السلطات الإسرائيلية الشلودي بتعمد مهاجمة موقف للقطار الخفيف في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية بسيارته الأربعاء، ما أدى إلى وفاة طفلة إسرائيلية وإصابة 8 إسرائيليين بجروح متفاوتة، قبل أن يقوم شرطي إسرائيلي بإطلاق النار عليه وقتله.
وأوضح صيام أن القرار نص أيضاً على عدم إجراء مراسم وداع أخير للشلودي في منزله في سلوان، مستدركاً بالقول “لذلك نحن نعتبره قرارا جائرا وظالما، فمن الظلم منع أهل الشهيد وأصدقاءه وجيرانه وأقاربه من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه”.
وتابع مدير المركز أن “الاسرائيليين لا يريدوننا حتى أمواتا في هذه المدينة”.
ولفت إلى أن المخابرات الإسرائيلية “ترفض حتى هذا القرار وتصر على أن يتم تسليم الجثمان الساعة الواحدة من ليل غد السبت وان تقتصر الجنازة على 20 شخصا فقط”.
ولم يبيّن صيام مصدر معلوماته، وفيما إذا وصله نسخة من القرار الإسرائيلي، كما لم يتسن التأكد مما ذكره من مصدر مستقل أو تعلن عنه السلطات الإسرائيلية رسمياً، حتى الساعة (14) تغ.
وتشهد بلدة سلوان والعديد من الأحياء في مدينة القدس حالة من التوتر واشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد حادثة قتل الشلودي ووصفتها القناة الثانية الإسرائيلية بـ”الانتفاضة الحقيقية”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات التي تحتوي على الفاظ جارحة او اباحية او تشهير باشخاص لن يتم نشرها